إبليس يهاجر من السودان
بقلم أحمد الحسكنيت ( [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
في الأديان أن إبليس امتهن العفرتة ، وهو أول الحاسدين علي أنعم الله في خلقه ، فاشتغل بإغوائهم بصنوف وفنون شتي من الحيل. ولكن أن يقرر إبليس الهجرة من أرض السودان فهذا ما لم يرد في الأثر المتوارث أو في التنجيم المبتدع مقرونة بمنزلة النجوم.
فإبليس له حجته من خلال صحبة عقدين من الزمان للأنبياء الجدد في السودان !! هذا القرار بالهجرة ليس مفاجئ لأسرته... وهو علي متن رحلة الخطوط السودانية المغادرة كناقل وطني إلي رحاب الخصخصة !يقول إبليس أنه لم ينعم براحة البال بعد (بيع الفلل الرئاسية واليخت الرئاسي إياه) في فندق قصر الصداقة لصاحبه جمعة الجمعة، وشكاوي ولعنات العاملين تلاحقه صباح مساء... حتى وهو بصحبة أفراد عائلته يتنزه علي (كورنيش الوابورات ببحري) التي آلت للمجموعة القطرية ،يقول أنه أصبح تعسا إذا أراد أن يخلد للراحة والهدوء! خاصة أن شعارات الشهادة قد فطست في الجنوب! وليالي عرس الشهيد.. قد ولت... وهنالك أرواح في الملكوت الأعلي آتية من دارفور تستنطقه بدوره في الفزاعات التي تمت.. وأكثر ما يثير حنقه أنه لم يتعرف إلي هوية الجنجويد!! من هم؟ وهو يستعرض تقرير علمي بان جينات الجنجويد (والدي ان آيه) صناعة إنقاذية بتعهد مصنع جياد! وضخ لأموال المؤسسة الأمنية التي تحولت إلي إمبراطورية اقتصادية خارجة عن مؤسسات الدولة وتوازي ميزانيتها ميزانية الدولة!! إلا أنها غير مقرؤءة أو مجازة من البرطمان! (يقصد البرلمان). وأكثر ما يحير فهمه الواسع وفهلوته، هذه الوثائق! (يقصد الاتفاقات المجزئة التي تحاك كما الثياب البالية)، ويسترد في تعجب أن براعة النكوص عنها (المواثيق) تفوق قدراته وعلمه في هذا المجال!.. وحسب زعمه أن بالسودان أبالسة لا بنتمون إلي سلالته المذكورة في الكتاب... هؤلاء لا يتورعون عن صناعة الموت المدفوع القيمة مسبقاً (محاليل وريدية، بيض فاسد، وتعليب أغذية منتهية الصلاحية!! دفن نفايات، كلاب هجينة والطامة الكبرى بيع مشروع الجزيرة عوضا عن موتي الحروب المشتعلة!)
إبليس يذكر أنه تخصص التعامل مع الأخيار، ولم يعد في السودان أخيار يبذل لهم الوسوسة دواخلهم يقينا وشكاُ!! فاليقين هو الإنقاذ والشك هو المؤتمر الوطني المتيقن بنبوءته في الإنقاذ. من المنطقي أن أختار الهجرة (حسب قوله)، فأخيار السودان هاجرت راغبة وكارهة صراط الإنقاذ الذي لا يستقيم ولا تنتهي إلا إلي الجحيم!! جحيم اللهث وراء الأرزاق وجحيم المرض والعوز. ويقول انه رفض عرضا مغريا للبقاء بالسودان بشروط الوحدة غير الجاذبة (الوحدة مع المؤتمر الوطني)! ولغط عن انتخابات ولا انتخابات... وانقسام في قبيلة أهل الفن والرياضة في مؤازرة المرشحين إياهم!... حتى إبليس في شخصه لا يمكنه تغيير عقلية المؤتمرجية ( لأنه أي إبليس لن يأتي بشي أبلغ وادهي مما وسوس به المؤتمر الوطني.
وفي لحظة الوداع واعتصار الألم علي فراق من كان يظنهم أحبابه.. أخذ يردد: أعلمه الرماية كل يوم ولما اشتد ساعده رماني... أعلمه نظم القوافي ولما قال قافية هجاني.
أطلق إبليس آهة الوداع والفراق وفي نفسه أمنية أن يقدر زملائه في المؤتمر الوطني مجهوداته وأفضاله عليهم! وان يديهم شيطانهم إلي إقامة نصب تذكاري له أمام دورهم العامرة! ويكتب تحته (هذه صورة شيطان منقرض) بدلا عن ما يكتبونه في جحود وكفران (هذا من فضل ربي)
همس الوداع: إبليس لم نشاهده أو نري له أثراُ.. ولكن (رن هاتفي قبل إكمالي للمقال ليخبرني المتحدث في الطرف الآخر أن إبليس يعمل مستشاراُ للمؤتمر الوطني في مفاوضات الدوحة!).. كم من أبالسة يمشون بين الناس ويجمعون أمرهم علي مؤتمر وطني.
قيل إن إبليس في الدوحة مستشارا أمميا لبنود الاتفاقية الإطارية (رواه وشاهده قريشن وغازي، وأمين حسن عمر)
تخريمة: إبليس يقول أنه لم يوسوس أو يسر لأحد بان هنالك ذهب في الشمالية أو وديان كردفان.
نشر بتاريخ 02-03-2010
نقلاً عن صحيفة الراكوبة الإلكترونية
بقلم أحمد الحسكنيت ( [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
في الأديان أن إبليس امتهن العفرتة ، وهو أول الحاسدين علي أنعم الله في خلقه ، فاشتغل بإغوائهم بصنوف وفنون شتي من الحيل. ولكن أن يقرر إبليس الهجرة من أرض السودان فهذا ما لم يرد في الأثر المتوارث أو في التنجيم المبتدع مقرونة بمنزلة النجوم.
فإبليس له حجته من خلال صحبة عقدين من الزمان للأنبياء الجدد في السودان !! هذا القرار بالهجرة ليس مفاجئ لأسرته... وهو علي متن رحلة الخطوط السودانية المغادرة كناقل وطني إلي رحاب الخصخصة !يقول إبليس أنه لم ينعم براحة البال بعد (بيع الفلل الرئاسية واليخت الرئاسي إياه) في فندق قصر الصداقة لصاحبه جمعة الجمعة، وشكاوي ولعنات العاملين تلاحقه صباح مساء... حتى وهو بصحبة أفراد عائلته يتنزه علي (كورنيش الوابورات ببحري) التي آلت للمجموعة القطرية ،يقول أنه أصبح تعسا إذا أراد أن يخلد للراحة والهدوء! خاصة أن شعارات الشهادة قد فطست في الجنوب! وليالي عرس الشهيد.. قد ولت... وهنالك أرواح في الملكوت الأعلي آتية من دارفور تستنطقه بدوره في الفزاعات التي تمت.. وأكثر ما يثير حنقه أنه لم يتعرف إلي هوية الجنجويد!! من هم؟ وهو يستعرض تقرير علمي بان جينات الجنجويد (والدي ان آيه) صناعة إنقاذية بتعهد مصنع جياد! وضخ لأموال المؤسسة الأمنية التي تحولت إلي إمبراطورية اقتصادية خارجة عن مؤسسات الدولة وتوازي ميزانيتها ميزانية الدولة!! إلا أنها غير مقرؤءة أو مجازة من البرطمان! (يقصد البرلمان). وأكثر ما يحير فهمه الواسع وفهلوته، هذه الوثائق! (يقصد الاتفاقات المجزئة التي تحاك كما الثياب البالية)، ويسترد في تعجب أن براعة النكوص عنها (المواثيق) تفوق قدراته وعلمه في هذا المجال!.. وحسب زعمه أن بالسودان أبالسة لا بنتمون إلي سلالته المذكورة في الكتاب... هؤلاء لا يتورعون عن صناعة الموت المدفوع القيمة مسبقاً (محاليل وريدية، بيض فاسد، وتعليب أغذية منتهية الصلاحية!! دفن نفايات، كلاب هجينة والطامة الكبرى بيع مشروع الجزيرة عوضا عن موتي الحروب المشتعلة!)
إبليس يذكر أنه تخصص التعامل مع الأخيار، ولم يعد في السودان أخيار يبذل لهم الوسوسة دواخلهم يقينا وشكاُ!! فاليقين هو الإنقاذ والشك هو المؤتمر الوطني المتيقن بنبوءته في الإنقاذ. من المنطقي أن أختار الهجرة (حسب قوله)، فأخيار السودان هاجرت راغبة وكارهة صراط الإنقاذ الذي لا يستقيم ولا تنتهي إلا إلي الجحيم!! جحيم اللهث وراء الأرزاق وجحيم المرض والعوز. ويقول انه رفض عرضا مغريا للبقاء بالسودان بشروط الوحدة غير الجاذبة (الوحدة مع المؤتمر الوطني)! ولغط عن انتخابات ولا انتخابات... وانقسام في قبيلة أهل الفن والرياضة في مؤازرة المرشحين إياهم!... حتى إبليس في شخصه لا يمكنه تغيير عقلية المؤتمرجية ( لأنه أي إبليس لن يأتي بشي أبلغ وادهي مما وسوس به المؤتمر الوطني.
وفي لحظة الوداع واعتصار الألم علي فراق من كان يظنهم أحبابه.. أخذ يردد: أعلمه الرماية كل يوم ولما اشتد ساعده رماني... أعلمه نظم القوافي ولما قال قافية هجاني.
أطلق إبليس آهة الوداع والفراق وفي نفسه أمنية أن يقدر زملائه في المؤتمر الوطني مجهوداته وأفضاله عليهم! وان يديهم شيطانهم إلي إقامة نصب تذكاري له أمام دورهم العامرة! ويكتب تحته (هذه صورة شيطان منقرض) بدلا عن ما يكتبونه في جحود وكفران (هذا من فضل ربي)
همس الوداع: إبليس لم نشاهده أو نري له أثراُ.. ولكن (رن هاتفي قبل إكمالي للمقال ليخبرني المتحدث في الطرف الآخر أن إبليس يعمل مستشاراُ للمؤتمر الوطني في مفاوضات الدوحة!).. كم من أبالسة يمشون بين الناس ويجمعون أمرهم علي مؤتمر وطني.
قيل إن إبليس في الدوحة مستشارا أمميا لبنود الاتفاقية الإطارية (رواه وشاهده قريشن وغازي، وأمين حسن عمر)
تخريمة: إبليس يقول أنه لم يوسوس أو يسر لأحد بان هنالك ذهب في الشمالية أو وديان كردفان.
نشر بتاريخ 02-03-2010
نقلاً عن صحيفة الراكوبة الإلكترونية
الأحد 28 يونيو 2020, 8:26 am من طرف amirageeb
» تجربتي مع برنامج الواتس اب تعالو شوفو اللي حصل
السبت 08 أبريل 2017, 8:11 pm من طرف zezeey saad
» برنامج مشاهدة الكره الارضيه بكل وضوح EarthView 4.5
الثلاثاء 01 نوفمبر 2016, 2:57 pm من طرف كمال الزيتوني
» عيد سعيد وكل عام والناس بخير
الأربعاء 06 يوليو 2016, 12:54 am من طرف blueshade
» مبادرة شباب كلكول
الجمعة 29 أبريل 2016, 1:14 pm من طرف amirageeb
» وعندك واحد جقاجق
الخميس 03 مارس 2016, 9:15 pm من طرف al-pegaa
» أحلي صباح
الثلاثاء 20 أكتوبر 2015, 9:18 am من طرف احلام
» عيد سعيد وكل عام وأنتم بخير
الجمعة 17 يوليو 2015, 10:45 am من طرف amirageeb
» واجب وعزاء
السبت 18 أبريل 2015, 4:42 pm من طرف amirageeb
» إعادة توجيه "اللوحات العظيمة من أحد أعضاء منتدياتنا"
الأربعاء 03 سبتمبر 2014, 10:37 am من طرف زاهر النهيا