يعد معظم الشباب فترة الخطوبة مهمة جداً في حياة المقبلين على الزواج، فهي مرحلة تعرف الطرفين على طباع بعضهما، لذلك هي مرحلة تعزز الاتفاق، أو نقيضه.

ويعتبر اتخاذ قرار الزواج أحد أهم القرارات في حياة الإنسان، فهو التزام لا يجوز الاستهانة به، وينبغي أن يخضع المرء نفسه لتقويم نفسي يرى به مدى تقبله أخذ هذه الخطوة المهمة التي تعد منعطفاً رئيسياً في الحياة، فمنهم من يأخذ القرار معتمداً على الميزات الشكلية، مثل الإعجاب بالطرف الآخر لمظهره أو لحضوره المتميز، أو هي الرغبة في الإنجاب، أو ربما لأسباب مادية بحتة، أو التملص من ضغوط الأهل ورغبة الفتاة في ترك منزل الوالدين.

وتختلف العادات والتقاليد المتبعة في مختلف المناطق وربما في المنطقة الواحدة تبعاً للمدينة أو البيوت المتجاورة باختلاف العائلات التي تسكنها في تقاليد الزواج وفترة الخطوبة, وما يترتب عليها من السماح للمخطوبين في فترة ما بعد الخطوبة وحتى الزواج
بالخروج والمقابلة على انفراد من عدمه.

ودامت ايامكم افراحا

في اعتقادي إذا جردنا مفهوم الخطوبة من بعض التقاليد والأعراف مثل "غطي قدحك" وفلان دا حاجزين ليو فلانة من هم صغار وكدة؛ تبقى الخطوبة هي فترة اختبار واستعداد كلاهما معاً.

فهي مرحلة يدرس فيها الطرفان بعضهما البعض؛ بل الأسرتان بعضها البعض بالإضافة إلى أنها فترة استعداد لحياة قادمة بعد تجاوز مرحلة الاختبار. ودا طبعاً في الظروف أو الأحول المجردة دون اعتبار لبعض المعتفدات التي تتقاطع مع مفهوم الخطوبة بل واتنسف المقهوم نسفاً.

هذا والله أعلم.

تحياتي و...
كل الود؛