منتـديات شباب كلكـول


فضاء كلكول يرحب بك زائرنـــا الكــــريم...
مشرفون على توقيت غرينتش: لم نسمع بساعة مكة قبل الآن 581287
مشرفون على توقيت غرينتش: لم نسمع بساعة مكة قبل الآن 90671 وسجل معنا لنثري معاً هذا الفضاء بالحب والجمال والإبداع...
مع التحية؛

منتـديات شباب كلكـول

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات سـودانية حواريــــــة حــرَّة مفتوحــــة للجميــع... تُعَبِّـــــرُ بالكلمة في حـدود القانـــون والأخلاق الإسلامية السمحة والذوق العـــام

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أخبار كلكــــــول


    مشرفون على توقيت غرينتش: لم نسمع بساعة مكة قبل الآن

    blueshade
    blueshade
    قلــــم ذهبــــي
    قلــــم ذهبــــي

    ذكر السرطان

    تاريخ تسجيلي : 14/10/2008
    عدد مساهماتي : 720
    جنسيتي : SuDaNi
    مقيم في : ar-Riyadh
    مشرفون على توقيت غرينتش: لم نسمع بساعة مكة قبل الآن Doaa110

    نقاط تفاعلي : 29540
    نقاط سمعتي : 13
    <b>::My:</b> ::My: : $عيون في الغربـــة بكاية$

    جننتني مشرفون على توقيت غرينتش: لم نسمع بساعة مكة قبل الآن

    مُساهمة من طرف blueshade الجمعة 30 يوليو 2010, 8:48 am

    تعبت من كثرة ما بحثت طوال الثلاثاء، 27-7-2010، عن واحد من العاملين أو القيّمين على توقيت غرينتش الشهير، ولم أعثر على أحد سمع أو قرأ بأن أضخم ساعة والأعلى ارتفاعاً على سطح الأرض سيتم تدشينها الشهر المقبل في مكة المكرمة كمنافس جدي للتوقيت الأشهر في العالم.

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    ساعة مكة المكرمة

    لا أحد في غرينتش يعرف شيئاً عن ساعة مكة التي بلغت تكاليفها مع أبراجها الفندقية أكثر من 3 مليارات دولار، لذلك عدت من تلك الضاحية القريبة 20 دقيقة بالسيارة عن وسط لندن دون أن أنجح باستفزاز أي من القيّمين على توقيتها الشهير، بحيث يشمّر عن ساعديه ويرد على التحدي القادم إليهم من عاصمة الإسلام.

    سألت الحراس والموظفين العاديين والإداريين والفلكيين والعلماء الكبار، حتى وبعض الزوار لمرصد غرينتش الملكي في الضاحية الواقعة على أكبر انعطاف لنهر التايمز في بريطانيا، فخاب ظني، لا من المسؤولين عن الترويج لساعة مكة، بل من نظراء لها ولهم في غرينتش، ممن كانت بيني وبينم اتصالات هاتفية ومراسلات بالبريد الإلكتروني قبل زيارتي للضاحية.

    فهم يعرفون أسرار الفضاء وحركات النجوم والكواكب والمجرات، ولا يدرون على الأرض أن الإسلام بدأ يقرع طبول "حرب العقارب" عليهم، بدءاً من التدشين بعد أيام لساعة عملاقة ارتفاعها 402 متر وتطل على الحرم المكي الشريف ويمكن سماع دقاتها من مسافة 7 كيلومترات.

    حملت معي معظم ما كتبوه بالإنجليزية عن الساعة المكية العملاقة، وحملت معي صوراً عنها ورسومات غرافيك للمقارنات، ومضيت بها لأعرضها على العاملين في غرينتش بحيث تدب الحماسة في أحدهم فيقول عنها شيئاً. لكني ما أن وصلت إلى هناك حتى فاجأني أولهم، وهو العالم الفلكي بن كوبر، فقال: "أنا في حرج شديد وأعتذر. أعني أنك لو لم تأت إلى هنا وتخبرني عن ساعة مكة لما سمعت بها".

    ثم استدرك بن كوبر وقال محاولاً إرضائي: "أنظر. أنا لا أريد تقزيم مشروع تعتبره أنت عملاقاً، لأن الخطأ هو منا نحن، لا من المشرفين على تسويق وترويج اسم ساعة مكة. كان علينا نحن أن نسمع بمشروعهم العملاق، وهو رائع على أي حال ونتمنى انتشاره واعتماده، وهذا لن يؤثر على توقيت غرينتش، لأنه جزء بسيط من المرصد الملكي، وسواء اعتمد الناس توقيت مكة أو غرينيتش فهو لنا شيء واحد".

    كبير الفلكيين: نتمنى لساعة مكة كل النجاح

    وتوقيت غرينتش، المعروف لدى الصغير والكبير في العالم، هو لا شيء فعلاً في المجمّع الفلكي البريطاني الواقع على تلة وسط حديقة كبيرة تحمل الاسم نفسه في ضاحية غرينيتش الأعلى ارتفاعاً من أي تلة في لندن. فما أن تصل إلى هناك وتسرع للسؤال عن ساعة غرينتش حتى يدلونك على واحدة قطرها متر واحد فقط وملصقة في جدار ارتفاعه 5 أمتار تقريباً، فتستغرب أن أحداً لا يعيرها أي اهتمام، فليس فيها ما يثير، وإذا أردت أن تشتريها كساعة مجردة من شهرتها فبالكاد تدفع أكثر من 20 ألف دولار.

    أخبرت أحد الموظفين أني جئت إلى المكان لأجل تلك الساعة، لكن الذي وجدته غير ما كنت أعتقد وأصابني بخيبة ظن. فأجابني أن شهرة توقيت غرينتش غلبت لدى الأجانب على المرصد والمجمع الفلكي "لأنهم يسمعون بتوقيتها من إذاعاتهم وتلفزيوناتهم من دون معرفتهم أي شيء عن المكان المتواجدة فيه، وهو المجمّع الفلكي" كما قال.

    واقترب موظف آخر فاستغرب كزميله من اهتمامي بالساعة والتوقيت، بينما بقية الزائرين يسرعون إلى المناظير والقبب السماوية ومراكز الأبحاث والمتحف إلى جانب بيت ما زال هناك وأقام فيه جون فلامستيد، عالم الفلك البريطاني ومؤسس مرصد غرينتش الملكي قبل 334 سنة. وقال الموظف: "ما هي غرينتش؟ انها لا شيء.. أعني إنها جنون. أنظر إنها لا تدق وعقاربها رفيعة". ثم بدأ يتراقص ضاحكاً.

    سألت أكثر من 5 حراس عما يعني لهم تدشين ساعة ستكون الأكبر في العالم وتتحدى شهرة المكان الذي يعملون فيه، فتمنوا جميعهم أن تكون هي المقياس العالمي للتوقيت "ونحن لا نكترث كثيراً لهذا الموضوع.. المهم هو البزنس والأعمال" بحسب ما قال أحدهم.

    الشيء نفسه قاله أكثر من 20 موظفاً سألتهم، ومعظمهم يعمل في قسم الاستعلامات والمحاسبة والشؤون الإدارية العادية والأبحاث والعلاقات العامة والإعلام والترويج، ولم ألحظ واحداً منهم اهتم بما حملت من الصور والمعلومات والرسومات. ثم توجهت إلى قسم الأبحاث الفلكية في الطابق تحت الأرضي، حيث يكتظ المكان بعشرات الراغبين بالدخول إلى "قبة سماوية" بشاشة إلكترونية النظام تريك بعض الكون وما فيه.

    هناك في" بيت الفلكين" سألت صغارهم وكبارهم، وجميعهم أبلغوا جهلم بساعة مكة، حتى أن موظفة الاستقبال اتصلت هاتفياً بكبير الفلكيين، جوناثان بيغس، بسبب عدم إمكانية ملاقاتي شخصياً لانشغاله باثنين من زملائه الفلكيين من ألمانيا، فأخبرته أن صحافياً يرغب بسؤاله عما إذا كان قد سمع بساعة مكة التي ينوون تدشينها وما رأيه فيها كمنافسة جدية لتوقيت غرينتش.

    فنقلت عنه قوله إنه لم يسمع بها بعد، لكنه يتمنى لها كل النجاح "لأن مهمتنا في غرينتش ليست التوقيت كما يظن الآخرون، إنما غرينتش هي ضاحية من لندن، والمهم هو المرصد المتواجد فيها، وما نقوم به من أبحاث ودراسات" على حد تعبيره.

    "لا نضع اسم مكة كي لا تدوسه الأقدام"

    وفي المجمّع الفلكي الذي يزوره أكثر من مليونين و700 ألف زائر كل عام، ما هو بالفعل أهم بكثير من ساعة غرينيتش وتوقيتها. تجد هناك مثلاً أقدم ما عثر عليه العلماء حتى الآن على الأرض، فعمره 4 مليارات و500 مليون عام، وهو قطعة صخرية انفصلت عن نيزك ارتطم بالأرض في نيروبي، بإفريقيا، في زمن كانت الأرض ما تزال مولوداً جديداً يحبو في الفضاء، ولا يزيد عمرها ملايين قليلة من السنين.

    وتلمس القطعة بيديك فتشعر بأنه من المستحيل عليك تحريكها من مكانها لشدة ثقلها، مع أن طولها لا يزيد على نصف متر وارتفاعها نحو 35 سنتيمتراً، وهي سوداء قاتمة مثل الفحم، وتلمع من أطرافها، وصلبة متماسكة مثل الحديد وأكثر.

    تجد أيضاً في المجمّع الذي يعمل فيه أكثر من 400 شخص من مختلف المهام، ساعة شمسية كانوا يستخدمونها قبل 500 عام، وأخرى نووية من القرن الـ21 على باب أحد المداخل وفيها سر غريب: إذا صوبت الكاميرا نحوها لتلتقط لها صورة فسترى أرقامها الحمراء تتذبذب متموجة على العدسة مثل وهج الجمر، فتسأل عن السبب ولا تجد من يجيبك.

    سألت أحد الزوار، وهو إيطالي كان يشرح الأمور لزملائه بأسلوب دل على أنه عالم بشؤون ما يشرح، فقلت له: ما رأيك بغرينتش كتوقيت؟. أجاب أن غرينتش هي هذا المجمع الفلكي العملاق والمرصد المهم. أما التوقيت فوهم ودعاية، اخترعوا خطاً طولياً تصوروه، وهو لا يمر فقط في غرينيتش بل في آلاف القرى والبلدات والمدن الموازية لها في العالم، لكنهم هنا في بريطانيا عملوا على تسويقه فوقعوا في حفرة حفروها. إذ نسي العالم المجمّع والمرصد الفلكي الملكي، واهتموا بتوقيت وهمي"، كما قال.

    والغريب أن الإيطالي، وهو مهندس مدني من نابولي واسمه ماركو ساليبيري، سمع بساعة مكة وقرأ عنها قبل أسبوعين في إيطاليا، لكنه لم يفهم مهمتها تماماً، فشرحت له أن الغاية منها هي جعل توقيتها هو المعتمد في العالم كله، ولو للمسلمين على الأقل، بدلاً من توقيت غرينتش. فقال: صحيح، ولكن إذا كانت ضمن شيء أهم منها فقد تصبح شهرتها هي الغالبة فيهتمون بها وينسون الأهم". طمأنته أن الحرم المكي الشريف للمسلمين هو عندهم أغلى من أنفسهم وأموالهم وأولادهم، وبالتأكيد لن يعطوا أهميته لأي ساعة من الساعات.

    وخلف الجدار الملصق عليه ساعة غرينتش يمكنك أن ترى ما قد يثير فيك بعض الغضب إذا تسرعت، فهناك سكة من الإسمنت طولها 10 أمتار وعرضها متر واحد تقريباً، وفي وسطها يمر خط الطول الذي تصوروه، واعتبروا أن توقيته هو صفر، ومنه يبدأ وقت غرينتش بحسب قرب أو بعد الشمس عن الخط يميناً أو يساراً مع حسبان ميلان الأرض عن محورها في الصيف أو الشتاء. وعند حافتي الخط الشبيه بسكة الحديد حفروا أسماء بعض العواصم الشهيرة في كل قارة، ومن بينها عاصمتين عربيتين فقط، هما الرياض والقاهرة، وبينهما كانت هناك "عاصمة" شرق أوسطية أخرى في آسيا، هي القدس عاصمة لإسرائيل.

    وقلت لموظف كان بالقرب إن القدس ليست عاصمة لإسرائيل، حتى أن بريطانيا لا تعترف بها كذلك، فقال: "لست المسؤول عن هذا القسم، لكن يبدو أنه اسم المدينة فقط لأنه لا يوجد ذكر بأنه عاصمة لإسرائيل أو غيرها، بل هناك مدن مثل سيدني كما ترى ونيويورك وريو دي جنيرو وغيرها، وهي ليست عواصم. يبدو أنهم وضعوا أسماء مدن يعتبرونها شهيرة فقط كتحديد". قلت: مكة شهيرة أيضاً ويلفظ اسمها مراراً أكثر من ربع سكان العالم كل يوم تقريباً، لماذا لا تضعونه؟ طلب وقتاً واتصل عبر الهاتف بزميله المسؤول عن الأسماء والسكة الأسمنتية، وجاءني الجواب من زميله لبقاً ومرصعاً بالاحترام: لا نضع اسم مكة كي لا تدوسه الأقدام.

    عن: المشاهير

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 07 مايو 2024, 3:20 pm