عابر سبيل كتب:

وقد صعق لمارآه
فقد وجد الحصان مشغولاً بهز ظهره
فكلما سقطت عليه الأتربة يرميها بدوره على الأرض
ويرتفع هو بمقدار خطوة واحدة لأعلى وهكذا استمر الحال
الكل يلقي الأوساخ إلى داخل البئر فتقع على ظهر الحصان
فيهز ظهره فتسقط على الأرض حيث يرتفع خطوة بخطوة إلى أعلى
وبعد الفترة اللازمة لملء البئر
اقترب الحصان للاعلى
و قفز قفزة بسيطة وصل بها إلى خارج البئربسلام
كذلك الحياة تلقي بأوجاعها وأثقالها عليك
كلما حاولت أن تنسى همومك فهي لن تنساك
وسوف تواصل إلقاء نفسها
وكل مشكلة تواجهك في الحياة هي حفنة تراب
يجب أنتنفضهاعن ظهرك حتى تتغلب عليها
وترتفع بذلك خطوة للأعلى
انفض جانبا وخذ خطوة فوقه
لتجد نفسك يوما على القمة

هكذا دائماً ينظرون... مشوار الميل يبدأ بخطوة؛ ترى هل هي الخطوة التي خطاها هذا الحصان دون وعي منه لتشكل نجاته أخيراً أم تلك الخطوة التي خطاها المزارع للخلاص من الحصان؟

كثيراً ما أتعجب للطريقة التي يسير عليها الناس في هذه الحياة... تصرف البشر هو الذي يتعكس على الحياة ليأتوا <البشر> أخيراً ويلقون اللوم على الحياة نفسها فنراهم يسخطون ويحتجون على سير الحياة.

فلسفتي دائماً أن هذه الحياة بسيطة، وإذا أراد الإنسان أن يعيش مرتاح البال عليه أن يقنع نفسه بأن الحياة فعلاً بسيطة ويتعامل معها هكذا وبإيجابية حتى يتمكن من السير في دروبها بسلاسة وقناعة كذلك بالتزامن.

شكراً عابر سبيل.

تحياتي و...
كل الود؛