ساخن..... بارد
خطاب الرئيس و تناقضات على محمود
محمد وداعة
يوم الاثنين الموافق 18/6/2012 مبنى البرلمان، من الطبيعى والبديهى ان يجيز السادة نواب البرلمان خطاب السيد رئيس الجمهورية، خاصة والغالبية منهم نواب حزب المؤتمر الوطنى، فهذا مفهوم! ان يقاطع النواب حديث الرئيس مهللين ومكبرين، امر مفهوم، ان تتعالى هتافات السادة النواب مقاطعين (مجاز.. مجاز) قبل ان يكمل الرئيس خطابه، فهذا غير مفهوم! ان يرفع بعض النواب لافتات داخل قبة البرلمان، ايضآ غير مفهوم، كيف تسللت هذه الاليات للتعبير عن الراى الى داخل البرلمان؟ قال السيد رئيس الجمهورية فى خطابه أمام الهيئة التشريعية القومية أن اعداد الموازنة الجديدة تم وفق سعر صرف 4.4 جنيه للدولار(الجمركى). وان أنتاج البترول سيصل الى 180 الف برميل يوميآ بنهاية العام.
حسب خطاب الرئيس فان الزيادة المستهدفة فى أنتاج البترول تبلغ 56%،
فى ذات اليوم وبعد أنتهاء خطاب السيد/ رئيس الجمهورية، تحدث السيد/ وزير المالية وأعلن عن خطط لزيادة انتاج البترول من 115 الف برميل الى 118 الف برميل يوميآ (الزيادة فى الانتاج 2% فقط). من أين أتى السيد/ الوزير بهذه الارقام مناقضآ خطاب الرئيس، الذى يقول باستهداف 180 الف برميل بنهاية العام، وبافتراض أن أرقام الوزير صحيحة فهذا يعنى زيادة (3,000) ثلاثه ألف برميل حتى نهاية العام – يعنى لن تضاف اى بئر جديدة ناهيك عن حقل نفطى (الحد الادنى لانتاج البئر الواحدة 5,000 برميل) فهل يزيل السيد وزير النفط هذا الالتباس.
أشار الخطاب الى زيادة فى سعر الدولار الجمركى، من 2.7 جنيه ليصبح 4.4 جنيه بزيادة بلغت(62%)، ظل سعر صرف الدولار بالبنوك 4.9 جنيه، بينما زاد السعر فى الصرافات الى 5.39 جنيه، اذن سيزداد التضخم بنسبة 22% ليصبح (65%) عند سريان هذه القرارات، دون أن ينعكس هذا التضخم على الايرادات.
المعلومات شحيحة عن هذه الاجراءات، والمردود المتوقع غير معروف حتى للمختصين والمسؤولين وصانعى القرار، فقد أجاب الاستاذ صابر محمد الحسن، مساء ذات اليوم (فى برنامج تلفزيونى)، وهو محافظ بنك السودان السابق ورئيس القطاع المالى والاقتصادى بالمؤتمر الوطنى، عن المبلغ الذى يوفره رفع (الدعم) عن المحروقات، فأجاب 2 مليار جنيه (400 مليون دولار)! بينما تحدث السيد على محمود ان الدولة ندعم المحروقات ب 375 مليون دولار، وسأله ايضآ عن المبلغ المتوقع من تقليص الجهاز التنفيذى فاجاب أنه لايذكر بالضبط ولكنها نسبة تؤخذ على أجمالى الدخل القومى! كم هى النسبة وكم يبلغ الدخل القومى؟ قبل الاجراءت و بعدها.
حدد السيد/ الرئيس مبلغ (مايقارب)2 مليار جنيه، لعدد أحد عشر بندا هى أوليات البرنامج الاقتصادى، بالنظر لتفاصيل المبالغ المخصصة لكل بند نجد أن الأجمالى تجاوز 2 مليار (2,226 مليون) بمبلغ كبير (226 مليون)هذا المبلغ يعادل ثلاثة اضعاف ماخصصه الرئيس فى خطابه لدعم صندوق الزراعة (50 مليون جنيه)، والصناعة (10مليون جنيه)، والثروة الحيوانية (8 مليون ج)، ويعادل اكثر من ضعف المبلغ المخصص لتمويل الموسم الزراعى (100) مليون، هذا المبلغ الزايد يعادل ايضآ أكثر من المبلغ المخصص لتعويضات تعلية خزان الروصيرص (225 مليون جنيه)، وحيث ان البرلمان اجاز خطاب الرئيس دون تعديل، لا نرى ضررآ فى ان تعيد الهيئة القومية التشريعية النظر فى خطاب الرئيس لضرورة تدقيق الارقام و ضبطها.
المطروح طيلة الايام الماضية كان رفع الدعم (المزعوم) عن المحروقات، ولكن السيد/ الرئيس فاجأ الجميع باقتراح المزيد من الاجراءات الصعبة المتمثلة فى زيادة الضريبة على الواردات، وزيادة ضريبة القيمة المضافة، وضريبة أرباح الأعمال، دون تفسيرات أو دراسات لتقييم الأثار السالبة لهذه الزيادات على الانتاج وحركة الصادر، من غير المتوقع ثبات وأستقرار الدولار لفترة طويلة وكافية لاختبار هذه السياسات، كما يأمل السيد الرئيس، خاصة أن الغموض لايزال يكتنف الالية والقرار الذى تم بموجبه تعويم الجنيه وتعديل سعر الصرف، كما ان قدرة لجنة السيد النائب الاول فى الحد من تجنيب الايرادات تبقى محل شك.
الصحافة
المصدر: الراكوبــــــة
خطاب الرئيس و تناقضات على محمود
محمد وداعة
يوم الاثنين الموافق 18/6/2012 مبنى البرلمان، من الطبيعى والبديهى ان يجيز السادة نواب البرلمان خطاب السيد رئيس الجمهورية، خاصة والغالبية منهم نواب حزب المؤتمر الوطنى، فهذا مفهوم! ان يقاطع النواب حديث الرئيس مهللين ومكبرين، امر مفهوم، ان تتعالى هتافات السادة النواب مقاطعين (مجاز.. مجاز) قبل ان يكمل الرئيس خطابه، فهذا غير مفهوم! ان يرفع بعض النواب لافتات داخل قبة البرلمان، ايضآ غير مفهوم، كيف تسللت هذه الاليات للتعبير عن الراى الى داخل البرلمان؟ قال السيد رئيس الجمهورية فى خطابه أمام الهيئة التشريعية القومية أن اعداد الموازنة الجديدة تم وفق سعر صرف 4.4 جنيه للدولار(الجمركى). وان أنتاج البترول سيصل الى 180 الف برميل يوميآ بنهاية العام.
حسب خطاب الرئيس فان الزيادة المستهدفة فى أنتاج البترول تبلغ 56%،
فى ذات اليوم وبعد أنتهاء خطاب السيد/ رئيس الجمهورية، تحدث السيد/ وزير المالية وأعلن عن خطط لزيادة انتاج البترول من 115 الف برميل الى 118 الف برميل يوميآ (الزيادة فى الانتاج 2% فقط). من أين أتى السيد/ الوزير بهذه الارقام مناقضآ خطاب الرئيس، الذى يقول باستهداف 180 الف برميل بنهاية العام، وبافتراض أن أرقام الوزير صحيحة فهذا يعنى زيادة (3,000) ثلاثه ألف برميل حتى نهاية العام – يعنى لن تضاف اى بئر جديدة ناهيك عن حقل نفطى (الحد الادنى لانتاج البئر الواحدة 5,000 برميل) فهل يزيل السيد وزير النفط هذا الالتباس.
أشار الخطاب الى زيادة فى سعر الدولار الجمركى، من 2.7 جنيه ليصبح 4.4 جنيه بزيادة بلغت(62%)، ظل سعر صرف الدولار بالبنوك 4.9 جنيه، بينما زاد السعر فى الصرافات الى 5.39 جنيه، اذن سيزداد التضخم بنسبة 22% ليصبح (65%) عند سريان هذه القرارات، دون أن ينعكس هذا التضخم على الايرادات.
المعلومات شحيحة عن هذه الاجراءات، والمردود المتوقع غير معروف حتى للمختصين والمسؤولين وصانعى القرار، فقد أجاب الاستاذ صابر محمد الحسن، مساء ذات اليوم (فى برنامج تلفزيونى)، وهو محافظ بنك السودان السابق ورئيس القطاع المالى والاقتصادى بالمؤتمر الوطنى، عن المبلغ الذى يوفره رفع (الدعم) عن المحروقات، فأجاب 2 مليار جنيه (400 مليون دولار)! بينما تحدث السيد على محمود ان الدولة ندعم المحروقات ب 375 مليون دولار، وسأله ايضآ عن المبلغ المتوقع من تقليص الجهاز التنفيذى فاجاب أنه لايذكر بالضبط ولكنها نسبة تؤخذ على أجمالى الدخل القومى! كم هى النسبة وكم يبلغ الدخل القومى؟ قبل الاجراءت و بعدها.
حدد السيد/ الرئيس مبلغ (مايقارب)2 مليار جنيه، لعدد أحد عشر بندا هى أوليات البرنامج الاقتصادى، بالنظر لتفاصيل المبالغ المخصصة لكل بند نجد أن الأجمالى تجاوز 2 مليار (2,226 مليون) بمبلغ كبير (226 مليون)هذا المبلغ يعادل ثلاثة اضعاف ماخصصه الرئيس فى خطابه لدعم صندوق الزراعة (50 مليون جنيه)، والصناعة (10مليون جنيه)، والثروة الحيوانية (8 مليون ج)، ويعادل اكثر من ضعف المبلغ المخصص لتمويل الموسم الزراعى (100) مليون، هذا المبلغ الزايد يعادل ايضآ أكثر من المبلغ المخصص لتعويضات تعلية خزان الروصيرص (225 مليون جنيه)، وحيث ان البرلمان اجاز خطاب الرئيس دون تعديل، لا نرى ضررآ فى ان تعيد الهيئة القومية التشريعية النظر فى خطاب الرئيس لضرورة تدقيق الارقام و ضبطها.
المطروح طيلة الايام الماضية كان رفع الدعم (المزعوم) عن المحروقات، ولكن السيد/ الرئيس فاجأ الجميع باقتراح المزيد من الاجراءات الصعبة المتمثلة فى زيادة الضريبة على الواردات، وزيادة ضريبة القيمة المضافة، وضريبة أرباح الأعمال، دون تفسيرات أو دراسات لتقييم الأثار السالبة لهذه الزيادات على الانتاج وحركة الصادر، من غير المتوقع ثبات وأستقرار الدولار لفترة طويلة وكافية لاختبار هذه السياسات، كما يأمل السيد الرئيس، خاصة أن الغموض لايزال يكتنف الالية والقرار الذى تم بموجبه تعويم الجنيه وتعديل سعر الصرف، كما ان قدرة لجنة السيد النائب الاول فى الحد من تجنيب الايرادات تبقى محل شك.
الصحافة
المصدر: الراكوبــــــة
الأحد 28 يونيو 2020, 8:26 am من طرف amirageeb
» تجربتي مع برنامج الواتس اب تعالو شوفو اللي حصل
السبت 08 أبريل 2017, 8:11 pm من طرف zezeey saad
» برنامج مشاهدة الكره الارضيه بكل وضوح EarthView 4.5
الثلاثاء 01 نوفمبر 2016, 2:57 pm من طرف كمال الزيتوني
» عيد سعيد وكل عام والناس بخير
الأربعاء 06 يوليو 2016, 12:54 am من طرف blueshade
» مبادرة شباب كلكول
الجمعة 29 أبريل 2016, 1:14 pm من طرف amirageeb
» وعندك واحد جقاجق
الخميس 03 مارس 2016, 9:15 pm من طرف al-pegaa
» أحلي صباح
الثلاثاء 20 أكتوبر 2015, 9:18 am من طرف احلام
» عيد سعيد وكل عام وأنتم بخير
الجمعة 17 يوليو 2015, 10:45 am من طرف amirageeb
» واجب وعزاء
السبت 18 أبريل 2015, 4:42 pm من طرف amirageeb
» إعادة توجيه "اللوحات العظيمة من أحد أعضاء منتدياتنا"
الأربعاء 03 سبتمبر 2014, 10:37 am من طرف زاهر النهيا